على حافة الهاوية (2) نزهة بمحاذاة البحر

بخطوات متثاقلة خرجت ريم من مكتب كريم وصعدت السلالم متوجهة الى مرأب السيارات في انتظار مريم

“محدثة نفسها: “ليتني أستطيع الإقامة هنا. أفتح عيني كل صباح على منظر البحر ويكون صوت أوراق الشجر هو أول ما تسمعه أذناي

وصلت مريم لتأخذ ريم


“مريم: “إلى أين تريدين الذهاب؟”ريم:”خذني الى ساحة باب الواد

“مريم:”هل لديك ما تودين اقتناءه؟
“ريم: “ضعني هناك فقط. أريد أن أسير بمفردي بمحاذاة البحر
“مريم:” كيف ستعودين إلى البيت؟
“ريم:”لا تقلقي علي سأخذ أخر قطار. لا رغبة لي في الذهاب إلى البيت حاليا
“ساد الصمت أرجاء السيارة إلى أن قطعته مريم قائلة “هل أضع لك موسيقى؟
“ريم:”ليس لي مزاج لأستمع لأي شيء
“سكتتا معا وبعد دقائق سألت ريم مريم:” لم تسألني ماذا قال لي الطبيب
“مريم:”نحن نعرف بعضنا منذ 15 سنة. هل حدث وأن استجوبنا بعضنا من قبل ؟؟؟
“ريم:”لم أفهم
مريم: “تعودنا أن نحكي قصصنا لبعضنا دون سؤال. بإرادة تامة ألجأ لك كما تأتي إلي لنقص كل صغيرة أوكبيرة حدثت لنا…ومع ذلك لم تخترق أي منا خصوصية الأخرى. كيف تريدني أن أفعل ذلك واليوم بالذات. مرافقتي لك اليوم لا تعني أنك ملزمة بالحديث. مستعدة أن أمضي يوما كاملا رفقتك وأنت صامتة. هل تدري لماذا  ؟؟؟
“ريم:”لدي فضول لأعرف
مريم: “أعلم أنك لست على ما يرام وأولويتي الأن هو أن تتحسني وصراحة لا فضول لدي لمعرفة تفاصيل موعدك مع الطبيب على الأقل الأن. لست مستعجلة لإنه سيأتي يوم وتشاركنني التفاصيل بملأ ارادتك أما الأن فلا شيء يلزمك أن تبوحي بما حدث لأحد. تذكري أنا هنا لأدعمك وأرى أن ما قمت به اليوم خطوة جيدة. لقد وصلنا ”
بعدما حضنت ريم مريم بقوة نزلت من السيارة
وما إن بدأت تمشي على الرصيف حتى انفجرت عيناها بالدموع تماما كسحابة عجزت عن حبس المطر تبكي ريم بحرقة

“متسائلة في قرارة نفسها “كيف وصل الحال بي إلى هنا ؟؟؟
.غير مبالية بما يدور حولها تبكي كطفل صغير قد يكون الفرق الوحيد بينهما أن الطفل الصغير يبكي لغرض معين أما ريم فلا تدري ما الذي يبكيها حقا

.بعد ساعات من المشي وتزامنا مع أذان المغرب توجهت ريم إلى محطة القطار لتعود إلى بيتها

يتبع …نلتقي على حافة الهاوية 3

على_حافة_الهاوية#

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
Notify of
0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments